من هي رهف ؟
أنا رهف عابرة جندرية روح امرأة في جسد رجل ٬ أنا شخص أخترت أن أكون كما انا أن أتبع احساسي و وميولي وليس ما يفرضه علي المجتمع و العائلة و أنا أول عابرة جنسية تظهر في الإعلام في موريتانيا ٬ حاليا أعيش في مكان سري في بلد عربي
ما هي الصعوبات التي واجهتك كعابرة جنسية ؟
لم تتوقف الصعوبات يوما بداية من تخلي عائلتي عني ومحاولتهم قتلي ومن ثم الغربة والأستقرار في بلد قريب لبلدي يعني أنني كل يوم أكون فيه علي قيد الحياة بالصدفة لأنني عندما أخرج من المنزل لاأعرف هل سأرجع ام سأموت في الطريق لم أفعل شئ لتكون حياتي بلا قيمة في مجتمعي ولا أملك حق الحياة في نظره
ما هو الصعوبات التي قابلتك؟
واجهتني مشاكل و صعوبات كثيرة
أولا : صحيا
لا توفر موريتانيا أي دعم طبي او نفسي للعابرين و العابرات جنسيا
ثانيا : قانونيا
عندما أتعرض للعنف لا أستطيع تقديم أي شكوى
لأن نصوص القانون لا تحميني بل تعتقلني و تسجنني
ثالثا: اجتماعيا
أنا أنتمي إلى عائلة متدينة حاولت قتلي عدة مرات و قامت بحرق ذراعي تعرضت للتنمر والاضطهاد و العنف من طرف المجتمع
لذا هربت الى بلد عربي بمساعدة أحد الأصدقاء
هل تعرضتي لخطاب الكراهية او تهديد ؟
أتعرض للأذى النفسي بشكل مستمر بسبب مئات رسائل التهديدات وخطاب الكراهية والتحريض ضدي على وسائل التواصل الاجتماعي
برأيك كيف يتعطى المجتمع الدولي مع معاناة المثليين و العابرين /ات جنسيا في موريتانيا؟
المجتمع الموريتاني كغيره من المجتمعات العربية يتبنى سياسة قمع المثليين و العابرين/ات جنسيا
كثيرة هي العوائق التي تحولُ دونَ عيش العابرين/ات جنسياً مواطنتهم بشكل طبيعي في موريتانيا وتمتعهم بحقوقهم المدنية وممارستهم حرياتهم الفردية
كما ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل والمواثيق الدولية بأن كل المواطنين سواسية في الحقوق
ولعل أبرز هذه العوائق الحاجز القانوني، إذ لم يأخذ المُشرع في حسبانه وجود المثليين و العابرين/ات جنسيا
حيث يتم تطبيق قوانين الشريعة في موريتانيا
مع تجاهل تام من المجتمع المدني في ظل استمرار تجاه الانتهاكات الواقعة في حق المثليين و العابرين/ات جنسياً في موريتانيا
ما هي الرسالة التي تريدين توجيها للمجتمع الموريتاني كأول عابرة موريتانية تواجه المجتمع بشجاعة ؟
انتزعوا حقوقكم بالقوة و لا تجعلوا العنف والاضطهاد و التمييز وعدم المساواة يحطم شجاعتكم نحن بحاجة إلى الاستمرار في سرد قصصنا ما علينا إلا أن نشد على أيدي العابرين/ات في رحلتهم القاسية والأليمة ، وهم/ن يحاولون الخروج إلى الحياة بهوياتهم/ن الشخصية التي تعرّفوا إليها وتصالحوا معها وتقبلوا مشقتها وما زالوا يناضلون
تشبه قصة رهف، قصصاً كثيرة لعابرين وعابرات جنسياً في دول عربية و إسلامية ، يتحدون الظروف والتحولات والمفاهيم. ويقفون أمام مرآة ذواتهم بعزيمة وشجاعة لإنتزاع حقوقهم
ما تفعل رهف و غيرها من النشطاء من مواجهة المجتمع لانتزاع حقوقهم يرسم تحولاً مهما في وجه الاستبداد